الأوردة الدوالية هي أوردة سطحية متضخمة ومنتفخة يمكن الشعور بها تحت الجلد، وعادة ما تكون أكبر من 3 ملم في القطر.

إذا كنت فوق الأربعين، فمن المحتمل أنك ترى تلك الأوردة الصغيرة الأرجوانية التي تبدو أنها تظهر فجأة على ساقيك. الأوردة هي أنابيب ناعمة ورفيعة الجدران تعيد الدم من الذراعين والساقين إلى القلب. نظرًا لأن الأوردة تعمل ضد قوة الجاذبية، فإنها تحتوي على صمامات تسمح بتدفق الدم للأمام، ولكن ليس للخلف. تحتوي ساقاك وذراعاك على نوعين رئيسيين من الأوردة: الأوردة السطحية والأوردة العميقة. الأوردة السطحية قريبة من سطح الجلد وغالبًا ما تكون مرئية. أما الأوردة العميقة فتقع بالقرب من العظام وتحيط بها العضلات. يربط بين الأوردة العميقة والسطحية نوع ثالث من الأوردة، وهو الوريد المثقوب. تساعد انقباضات العضلات في الذراعين والساقين أثناء ممارسة الرياضة على تحسين تدفق الدم في الأوردة.

الأوردة الدوالية هي أوردة سطحية متضخمة ومنتفخة يمكن الشعور بها تحت الجلد، وعادة ما تكون أكبر من 3 ملم في القطر. وعادةً ما تقع على الجزء الداخلي من الساق أو الفخذ، وتتطور بسبب ضعف جدار الوريد وفقدان وظيفة الصمامات. تحت ضغط الجاذبية، تواصل هذه الأوردة التوسع، ومع مرور الوقت، قد تصبح مطولة ومتعرجة وممتلئة وسميكة.

الأوردة العنكبوتية أو التيلانجيكتازيا هي أوردة صغيرة متوسعة، عادة ما تكون أقل من 1 ملم في القطر، وتقع في طبقات سطح الجلد. لا يمكن الشعور بالأوردة العنكبوتية. أما الأوردة الأكبر من الأوردة العنكبوتية، ولكن لا تزال أقل من 3 ملم، فتُسمى الأوردة الشبكية.

الأعراض

قد تكون الأوردة الدوالية خالية تمامًا من الأعراض ولا تسبب أي مشاكل صحية. في مثل هذه الحالات، يكون العلاج غالبًا لأغراض تجميلية. عندما تكون الأعراض موجودة، قد تسبب الأوردة الدوالية تورم الكاحل والساق، والشعور بالثقل أو التوتر، والألم، وعدم الراحة، والتشنجات، والحكة. تكون الأوردة الدوالية أكثر عرضة لوجود أعراض في النساء مقارنةً بالرجال. تشمل علامات المرض الوريدي المزمن تصبغ الجلد (عادة ما يكون بنيًا صدئًا) وفقدان نعومة الجلد والأنسجة الأساسية في منطقة الكاحل (المعروفة باسم التصلب). قد تكون الحكة هي أكثر الأعراض شيوعًا للأوردة الدوالية لدى الرجال، بينما تشكو النساء غالبًا من ثقل الساق، والتوتر، والألم.

التشخيص

يتم تشخيص الأوردة الدوالية بشكل أساسي من خلال الفحص البدني. تزداد دقة الفحص البدني بمساعدة جهاز دوبلر محمول، والذي يسمح للفاحص بالاستماع إلى تدفق الدم. الاختبار الأكثر دقة وتفصيلاً هو فحص الألتراساوند الثنائي (duplex ultrasound)، الذي يوفر صورة بالأشعة فوق الصوتية للوريد لاكتشاف أي انسداد ناجم عن جلطات الدم وتحديد ما إذا كانت صمامات الوريد تعمل بشكل صحيح. يمكن قياس وظيفة الأوردة في الساق باستخدام اختبارات أخرى مثل قياس حجم الدم (plethysmography). هذه الاختبارات التشخيصية غير مؤلمة.

العلاج

عادةً ما يتم علاج الأوردة الدوالية الأكبر حجمًا بواسطة الربط والاستئصال، أو العلاج بالليزر، أو العلاج بالترددات الراديوية. في بعض الحالات، قد يكون الجمع بين العلاجات هو الأفضل. أما الأوردة الدوالية الصغيرة والأوردة العنكبوتية، فعادةً ما يتم علاجها بواسطة العلاج بالتصليب (sclerotherapy) أو العلاج بالليزر على الجلد.

أضف تعليقك